عالم القصه

ديالا بسام الحجار

قصة قصيرة
<<فرس شهم>>

اسود و عاتم و (بـ يغم القلب)..
الى متى هذا التعب ؟
و لكي يزيدو على كاهلي الصعاب
اسموني فرس وانا الى البطريق اقرب..

امي… يا امي..يا امي..
كنت اضع لأخيكِ الفطور ، ما بها فرس الغرور ؟

امي هل هذه الكنزة جيدة اما لا ، لا تجاميليني يا شهلا..
جيدة و لكن عندك احلى..
احلى..شكرا امي
اذهبي و أكثري الدسم
و لا تتكلمي ارجوك اعلم موشح البنت..
البنت جمالها في خلقها و النطق و المبسم..
لا لن اتكلم..
و ذهبت شهلا لتكمل الطعام..

فرس في بهو الجامعة
تنظر الى كرشها هل مخفي بشكل جيد؟
(اوووه تمام التمام) القميص الاسود سيد الاحكام
ابحث بالملابس المقتنا منذ اعوام
على امل ذهاب الكرش وها هو على ما يرام..
قالت فرس متحدثة لكرشها بأنسجام ..

سمعها شـهم
وضحكه ملئ المكان ، اقترب منها سألاً
عليك بالخل و عشبة الأرغوان ، تزيل الكرش وتعدل القوام..

نظرت اليه فرس و الحقد يهطل من عيناها مساحة فدان..
وابتسمت بخباثة بنت زقاق الأحسان…
تنهدت بعدها و قالت شكرا يا خبير الأبدان..
ضمة عيناها فوق انفها
ارتعب منها شهم الفرسان ، بدأ بالخطو رجوعا كأن مكابحه (فلتانة من زمان)..

عاد شهم لمنزله و ضمة العينان والأنف تأنس بيته
المعتج بالورق والأقلام..
البدينة سحرت الشهم الذي يصغرها بأعوام..
الشهم الذي هو حلم
كأقتناء لؤلؤة بدل عقد المرجان..
كان جميل القوام حسن الخلق و سيد القول فصيح اللسان..

في ثاني يوم و جدال الكرش و مبادلته الوعد بعدم اخذ الشيبس من الدكان
و لوم الأقدام التي تجعل الفرس تهرول الى دكان ابو حسان..

كان شهم سارح بالجدال الذي انزل الحزن في ضمة العينان والأنف و جعلوا الشفاه في التنهيدة ترتجف..

اتى الشهم للفرس يرتشف من البرأى التي خديها بها ترف..
يا بطة ، ما قلت لك ؟
الخل و بعض ترياق الورق ، يجعل الكرش ينسحق؟

اهتزت البراءة مغادرة الفرس حتى حدود الشفق
و احمرت غدد الدرق..
هل اعيد لك ما سبق ؟
يا دكتور تيبيس نبات الورق..

قال الشهم : اسمعي يا فتاة الانف المتفزلك..
الكرش و اصدقائه من الترهلات التي بها الابدان تغرق ،
ليس له قيمة اذا الشعور تحرك
ليس له قيمة اذا صاحبه ببراءة الأفق..
أود و كرشك الحب اعقد و عليه نتفق..
ما رأي فرس الرق ؟

في كل ما تكلم شهم كانت فرس دهشتها تحدق
وبعد جولتها مع نفسها هي تحلم او تصدق ؟
اجبته هل الخل ماقلت يحقق..
شهم بالنفس الطويل استغرق..
(هلق وقت الخل)اجيبي على ما كنت به انطق..

ومن متى زار الحب شهم الملمق ؟

منذو غاصت الأجفان بحر العينان و ركبتا فوق أنف الزورق..
((الشر من شرارة والحب من أشارة))..
ما قلت يا فرس المحتارة ؟

ردت عليه بأشارة و نظرة قتلت بجوفه
ما رأى من الرابعة عشرة الى هذا العمر من عذارة..

و بعد اعوام من شرب الخل و الاعشاب المختارة..
غادر الكرش ثناية فرس و ثناية الشهم غزاها استعمارا..

سألها و قميصه الأسود يلبس ليأخذ فرس لبيت شهلا زيارة..
هل الكرش كالحب ينتقل بين الأشخاص ؟
او أنه شبس ابو حسان الذي يناديني في كل دكان
و أتذكر اقدام الفرس التي تسير اليه كالشرارة..

وقفت فرس تزها بالأزرق الفتان مبتسمة
عليك بالخل يا من في زمانه قهر العذارة..

فرس شهم
#بقلم_المبدعة
‎#ديـالا_بسـام_الـحـجـار..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق