الثقافةعالم القصه

عبد الوهاب الملوح. ترجمة

تونس

قُدْ ببطء
كارولين لورين
ترجمة عبد الوهاب الملوح

قُدْ ببطء لست مستعجلة إطلاقا،
طالما إننا تجاوزنا الشمس الغاربة،
أو ربما هي التي استبقتنا،
لا استطيع أن أعرف ذلك.
هناك سنلء أخرى أبعد بقليل،
ما أن نتجاوزها،
سوف نبلغ حقول الارياف الخرساء.
قُدْ ببطء لست مستعجلة على الإطلاق؛
ألسنا موتى،
ألسنا من أولئك الذين يجعلونهم يخرسون بسرعة شديدة،
لم أستطع أن أعرف أن كانت العصافير النائمة منَّا،
أو أننا جزء من العصافير،
في حين أن الله قرر أن يمحونا،
نفخةٌ واحدة أخذت كل شيء.
قُد ببطء لست مستعجلة على الإطلاق؛
فأنا لا أذمر ماضيََّ،
منذ قرغوا أجراس الموت في الصحاري.
لمن تنتمي
آثار الأقدام العارية على ضفة البحر؛
أنها تُذكِّر بنقرات ريش العزف عند التروبادور.
قُدْ ببطء لست مستعجلة على الإطلاق؛
طويلة هي الليالي,
لا تُقصِّر نومي إذا،
تمثل آثام النهار عبئا ثقيلا على ظهري،
عليك ٱن توقظني قبل أن تتجاوز حقل الكروم،
لنحمل بعض دنان الخمر بما انه لدينا وقت طويل في الفردوس،
لا يجب أن ننسى ما سنشربه فحلقي جافة.
قُدْ ببطء لست مستعجلة على الإطلاق،
أنتي أحيا ألم الانهيار،
عذاب العتمة،
كل هذا يقع واحدا وراء الآخر
على السقوف,
على الهالة البنفسجية للقمر،
على الغيوم وهي في الحداد،
انها بصدد ابتلاعنا،
سوف تحملنا الريح،
ثم لحظة بعد اللاشيء الهائل.
كارولين لورين 06.03.20

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق