الثقافةشعر فصحى

عدنان شيخموس

ألمانيا

عفرينُ بنتُ اللّهِ

لن تستشهدَ الذّكرى
وأنتِ تقبّلين شرفاتِ الحياةِ
لمجدِ أبناءِ الشمسِ والنارِ يا عفرينُ…
تنحني السماءُ بنجومِها بسديمِها
لأنكِ أنتِ بنتُ اللّهِ المختارةُ !
عفرينُ أنتِ أغنيتُنا الأخيرةُ
عفرينُ أنتِ أغنيتُنا المؤجلةُ
ملامِحُكِ خضراءُ ينسجُها بخورُ تربتكِ
أغصانُكِ شامخةٌ مثلُكِ
زيتونُكِ يرسمُ ملامحَ التاريخِ
ِبكِ تنتشي عظمةُ سرّ المقاومة.

عفرينُ
أنتِ شعاعٌ ينهمرُ
شعاعٌ يسكنُ كفَّ الموتِ
ليبرقَ مصباحُ الكونِ نحوَ المدى…
أنتِ قبّةُ الأرضِ بفستانِكِ الورديِّ!
ظلّلتِ الأرواحَ لينعمَ المطرُ
ومنكِ جبالُ الكردِ يستمدّون قوّتهُم لسفوحِ كردستان
على جناحاتِ أنفاسٍ بعيدةٍ.

كم أنتِ متفرّدةٌ قويّةٌ يا عفرينُ
تغزلينَ أبجديةً جديدةً
بعمقٍ مميّزٍ
بوصلةُ حريةٍ؛ أنتِ اتجاهُ جسدٍ معتقلٍ
فهرسُكِ
بدايةٌ لسحقِ الدُّجى

حقبةُ الصّمودِ منكِ
تمنحنا الخيارَ لنمشي بلا تعثّرٍ أو تردّدٍ
تفاصيلُ أغنيتُك تجعلُنا
ندخّنُ و ندخلُ المستحيلَ من بابِه الواسعِ !
أتعرفينَ يا عفرينُ
أنّكِ أنتِ عروسةُ المقاومةِ
وأنتِ لا تنحنين للقهرِ و الظلمِ و الغزاةِ
تبقين شامخةً
أنتِ عروستُنا
عروسةُ كردستان
أنتِ الأبيّةُ
أنتِ بنتُ اللّهِ .

عدنان شيخموس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق