ثرثرة الذّاكرة..
كَرِواية بلا أبطال..
لم يَفِ أحد بقتلي..
ولم يُحبّّني أحد كما…
يَجدُر بي أن اُحَبّ..
رضعتُ من ثدي الحياة
كلَّ أنواع الخيبات..
شريدةَ الذّكريات.. رُحت ألوك صمتي..
أُطبِقُ على شفاهِ الاِنتظار..
بشهوةِ عاشقة..
أختزلُ جلستي.. لأنعتقَ من فيض ذكراك الحانية..
ذاك الرّيق المسكوب على جرحي..
أعمق من يمّ كبير..
لعَق أثر تجاعيدِك على قلبي..
أحرفي التي اِمتلأت بك شغفا
تعرُج كلّما سكنني طيفُك المبلّلُ بندى التّوق..
كلّما لبسني ظلُّك المنسدلُ على أعناق لهفتي..
ذاك الهذيانُ المطرّزُ بهالات الشّوق
أضحى متطرّفا.. يقتل كلّ الأمنيات..
ثرثرتي المعتّقةُ بجنونِ تفاصيلنا
باتت تسامرني وظلّي
وتُذكّرني أنّي.. اِمرأةٌ مخضّبةٌ عشقا
حتّى يهترِئَ نبضي المهووسُ بك
وتنكتمَ أنفاسي..
فأكتُبك
شهقةً.. شهقةً..
وأتْلوك ماتيسّر من الشّوقِ العظيمِ
وأشهد أن لا سواك في قلبي..
وأن لا شريك لك فيّ..
تقبّلْ أيّها الأعلى شهادتي هذه..