شعر فصحى
رعد زامل
رسالة إلى أبي
رعد زامل
وكيف هي
روحك في البرزخ
أيها الأب
هل ما زالت تحن إلى النهر
المحاذي لكوخنا ؟
لا شيء
يثير غبار القلق
لا شيء سوى أن ريحا غامضة
قد عصفت بالكوخ
وان النهر
لم يعد غير مجرى للدموع
أما شجرة الزيتون
التي ودعتني تحتها
فلا غصن فيها يوحي بالسلام
لا شيء
قد تغير تحت سماء كوخنا القديم
لا شيء سوى
أن أمي الصحراء
قد وزعت ظلالك على الأخوة التماثيل
وان نطفتك الخضراء
معلقةً لم تزل على حبل الهجير
فانظر إليهم
كيف يحثون التراب
بوجه نطفتك الحزينة
وانظر إلى الكوخ
يا أبت
اذ ما من أحد به
يشهد على ذبولي !