الثقافةشعر فصحى

عبد السادة البصري

العراق

(( سرّ الماء،،،،))
عبدالسادة البصري

يفيقُ الإله ( آبسو )
على الشواطئ يحنو برفقٍ
بركاته ( تطبطب ) على أكتاف النهر
وتفيضُ عذوبةُ المحبة !
الربّاتُ الست يقمنَ قدّاساً للطفلِ
بأدعيةِ العشقِ يهدْهدنَ المهدَ
على صفحاتِ الموجِ،،
يرششنَ ورود اللقيا
العذراواتُ،،،
يأتينَ من كلّ فجٍّ
محمّلات بأمانٍ خضرٍ
وبأحلامهنّ يمشطنَ خصيلاتِ الشاطئ
دفءٌ ،،،عذبٌ،،،،
سرٌّ ،،،،،، هو الماء !
ـ. ـ. ـ. ـ. ـ.
والعصرِ،،،
انّى للماءِ خيارٌ آخر
انّى للانسانِ خيارٌ آخر
أنّى للعاشقِ والمعشوقِ خيارٌ آخر !
ـ. ـ. ـ. ـ. ـ. ـ.
أيّتها الربّاتُ،، ترفقنَ قليلا
الطفلُ،،،
القمرُ،،،
فسيلُ البرحي،،،
يتباركُ بالحلم
أقمْنَ القداسَ
إبتهلنَ،،،
ترنّمنَ
ولنحذو جميعاً حذو الكهنة !
( آبسو ) يمدُّ أنامله المعروقةَ
من فرطِ الشوقِ
الحزنِ،،،،
الألم،،،،
أصابعه تنضحُ طيباً عبقاً،، يباركنا
نتمشى،،،،
يسبقنا حشيشْ الشطآنِ
أغانٍ وترانيمَ
ــ على مهلٍ ــ يأتي( البلّامُ) بفالتهِ
الزورقُ يحتضنُ المويجاتِ المتراقصةِ
سمك يُصطادُ،،،،
سمكٌ يقفزُ،،،،
( يلبطُ )،،،،
يتناسلُ،،،
يتلألأ،،،،
والقمرُ يدورُ،،،يدورُ،،،يدور
يداري الاحلامَ
ويغازلُ
والماء السرُّ
فينا عاشَ سنينا
معنا ارتحلَ قرونا
وإيّانا إلتحفَ العمرَ
فظلّ السرُّ،،،هو الماء !
ـ. ـ. ـ. ـ. ـ.
القرابينُ،،،
القرابينُ المحمولةُ،،
فوق أكتافِ الصيادينَ
تطرحُ أوجاع العمرِ
وتبارح همساتِ الوجدِ
عيونُ العذراواتِ
يغازلهنّ الماء
ويغازلْنهُ،،،
ويظل هو،،،،،ا،،ل،،م،،،ا،،،ء،،،،!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق