العيش ساتر دفاعك الأخير 106
فواز قادري .. سوري ألمانيا
أنا لا أبحث لقصيدة العيش عن خاتمة
أقف في منتصف الشارع ومعي طيوري
من شجرة إلى نهر إلى سماء
جمهرة كائنات منتوفة الريش
البعض يهدل والبعض يزقزق
وآخر ينعب بصوت حزين
الببغاء يردد ما سمع من شعر على المارة
لا أريد أن أملي على الخاتمة كيف تكون
أقصد أين أتوقّف عن الكتابة
ما من قصيدة تخرج كل مافيها وتكتمل
الملحمة قصيدة صغيرة عن وردة
حين يضع الشاعر ذعر النهاية جانباً
ويبحث في نفسه عن بقيّة الفيض
سيجد ساقية كسولة هنا
غيوماً تشكّلت ولم يذكرها شيء حتى تنهمر
ألف شهرزاد منسية خارج الليالي
ألف واحة نخيل لم تمر عليها قوافل السيرة
يتعب الشعراء مثلي
ولكن لا تنتهي القصائد
تصل أمواجها إلى شواطئ الروح وتعود
بين مدّ وجزر هكذا بلا نهاية.