شعر فصحى

زهير بردى العراق

نصوص

ثمّةَ وشاحٌ أسود في اللافتات
……………
ثمّةَ عبورٌ
يمدُّ يدَهُ إليك
على حينِ حيرة
وأنتَ تجلسُ أمامَ الليل
تطهّرُ لذتّك
بأنفاسِ رغبتِك
قبالةَ مرآةٍ تجلسُ
فراغٌ من الفضاءاتِ يكلّمُكَ
تطفيءُ عينيكَ لحظةً
مذاقُكَ يسيلُ من خُرسِكَ
ثمّةَ إمرأةٌ
تتدحرجُ أليك
………..
أنظرُ من ليل أوروك
إلى متحفِ الماء
يزروني لماسو
يدخّنُ الحلويات
ويحكُّ شهوتَهُ بتمثالِ زيوس
يذوقُ نعشَ الضوء
ويرتّلُ (موران اتراحم اعلين)
في أصابعِهِ الكثّة بلعابٍ أبيض
قطعةَ ثلجٍ في غليونِ أبسو
وبيضةً حمراءَ في عيني مردوخ
وصفُّ عناكب في جرنِ عمادِ نرام سين
وإمرأةٌ زنجيّةُ الرغبةِ في سريرِه التسترون
تشنُّ الحبَّ بهوادةِ عكّاز
…………
من بابِ الطوب
الى بابِ المعبد
إنتظرتُكِ
لم يكنْ معي إلهٌ
نلعبُ النردَ في
في صينيّة الشاي
كنتُ معي
أهذي بكلامٍ غامض
أصعدُ بأنفاسي إليك
الى نشّابي بفخاخِك القش
تهبطين
من بابِ ذكورتي
أصعدُ إليك
كان هذا
قبلَ أنْ أولدَ
أوتذكرين؟
سأنزلُ اليك
………..
أبانا الذي في ساعاتِ الطين
يخضرُّ نبتُكَ في الهواء
أجلبْ عيناً تسيلُ حليبا
تبصرُ خرافةً لعوب
تجعلني أكثرَ تعاسةً منّي
اغسلْ براءةَ بصري
بهذيانِ آلهةٍ
وناولني قربانَ الماء
لأدخلَ بسيطاً
حفلةَ عرسِ لا أحد
لم يولدْ بعد
…………….
هبيني عدداً هائلاً من الرفاهيّة
أيّتها السيّدة الرثّة
أعطيكِ شارلي شابلن
لتضحكي قليلا
واعطني تاشيرةَ مقبرةٍ
سأعطيكِ لحيةَ دودٍ نحيل
يمشي هشّاً وحافياً
يسخرُ من المؤخّراتِ النحيفة
وأعطني صفيراً مالحا
وشتيمةَ حبٍّ
ليسَ لديهما فرعٌ آخر
……………..
حدثَ خللٌ في حربٍ ما
ما كنتُ فيها
سأمضي كمجنون
يلفُّ حشداً من آلهة
في وجبةِ سندويج سريعة
وبينَ طيّات دشداشتِه المثقوبة
يقذفُ بفضلاتِ لسانِه
يسدُّ فمَهُ بدخانِ سيكارته
يمضغُ لعابَهث مع البقِّ والعناكبِ والحرمس
لا خللَ في المشهد
المجنونُ ينقشُ على الجدران
بلعابِه الابيض
ونحنُ بقيافةِ الى الوراءِ درْ
نتقدّم
…………..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق