عالم القصه
عبد الزهرة على
حصان
في غرفتي سرير منام بارد، ومراة بلا إطار ، ومنضدة صغيرة للكتابة ، وعلى الجدران توزعت صور رجال غيبوا نتيجة الحروب ومعارضة السلطات . في الليل الشتوي يداهمني الأرق ، انسل حافية القدمين بتؤدة وحذر لئلا ان ينكشف سري . اخرج الى الحديقة حيث الحصان الرابض هناك . لقد جاء به أبي في يوم ممطر وربطه في الزاوية اليسرى ، تحت حماية شجرة السدر . امسح شعره وادغدغ باصابعي خلف اذنه ، امسد على رقبته . ادفعه للنهوض بلا جدوى ….كان حصانا من خشب ….
عبدالزهرة علي
من العراق