شعر فصحى

فاطمة نصيبي

قطوف دانيات
الطريق إليّ
شهيّ كالصّباح
مرّ كأغنية غريب للغريب
كأهازيج العشق المغادر للتوّ
في يوم السعادة العالمي
نحصي عدد الفراشات المحترقة
بصعقة حبّ
عدد الجثث الباقية بعد حرب مقدّسة
الله لا شريك له
ومملكته تثقبها رصاصة طائشة
الطفل الذي ولد تحت القصف
يرى الحبّ سمكة
عيناه صنّارة تجوب بطن البحر
وتعود فارغة
يداه طويلتان بما يكفي …
ولا تصلان إلى السماء
في اليوم العالمي للشعر
الكلاب الضّالة
ترقص الرقصة قبل الأخيرة
المتفرّجون يؤجّجون الجحيم
ويلوذون بالجنان
الطفل يبحث عن اقدام امّه
لا يجد الجنّة
الفاكهة دانية
بينه وبينها بطون مترامية
ونهر أجاج
ينبت الصّبار بين ضلوعه
لا ينام الليل ونجومه ترشقه بالخيبة
للطفل الذي ولد تحت القصف
ستة أصابع
خمسة لمسك حجر
والسادس ليغيّر اتجاه الريح
كلّما اقترب من السّماء
في اليوم العالمي للشعر
تسقط الأوراق دفعة واحدة
قلب الغابة يشهق
العاشق لحظة غادرة
الحبّ ورقة يانصيب
تذروها الرياح والأرض عطشى
يحبّون القطوف الدانيات
ويحرقون الجنة.
فاطمة نصيبي26/11/2017

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق