شعر فصحى
دارين حومانى
غيم
مطر
شجر الصنوبر العالي
ويانيس ريتسوس يحدق بي
يقول أنا أفهم جيداً
ماذا جئت تفعلين هنا
في هذا الصقيع..
أصوات الأفكار
الصور
الذكريات القريبة تنادي إحداها الأخرى
جئت أشنقها
الواحدة تلو الأخرى
وسأتركها في الظلام معلقة
تحت هذه الأشجار..
إنها تمطر على رأسي
كثافة القطرة
تنصت اليّ
إنها مستعدة
أن تحوّل سوء تفاهماتي مع الحياة
الى أرقام لا معنى لها
مدفونة في حفرة مصنوعة باليد..
صنعها الله ذات يوم
وكان يرى ويسمع ويحزن
وكان مستعداً
أن يمضي الليل بجوار الأرض
كي أنام باطمئنان..
إنني أراها
جذوع الأشجار تتطاير في السماء
أحس بشهوتها
تريد أن تهطل
فوق المساحات الفارغة
ودائماً الأمر نفسه
نغلق النوافذ
ونموت وحيدين..