الثقافةشعر فصحى

وداد سلوم

سوريا

الهجران

ها هي نوافذ الماضي تُضاء
الستائر مرفوعة قليلاً
والزجاج لامع ،
يستطيع الليل أن يتوقف
ويحضر فيلماً سينمائياً
وسيشعر بالغبطة ، لأن عناقنا كان أشبه بجريمة قتل.
*
ماذا أفعل بالغرف العديدة التي تركتها لي
تسير الأمكنة نحو فراغها
تتلوى ،تتداخل..
وفي ركن الوداع الطازج ، نبتت سراديب الغياب
لا أفكر باجتيازها
أنا التي لا تعرف كيف تكون خارج نفسها
ولا كيف تسير في هذا الحلم
الذي سموه حياة..
*
كؤوس الشراب تغرق الآن
الشراب الذي فرقناه عن روح الصيف،
وتركنا الأيام مشرعة على حفل التأبين
كان البحر هائجاً وعيون الشاطئ مجروحة بالرمل
لم يكن لدينا أي اتفاق مع الشمس
وحين عدنا لما سموها قمم
لم نجد أجسادنا،
لقد دفناها في أرض واطئة وبعيدة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق