الثقافة

سامي المسلماني

تونس

كلمة

الغياب، جندي يحتفظ بآخر رصاصة
لرأسه المليء
بالقتلى…
الرصاصة، كلمة سحرية تنشج لانفصالها عن
أخواتها…
لكل منا كلمته السحرية،
الأمر لا يتعلق بعلي بابا
أو بالسحرة فقط،
لكل منا مغارته
وبخوره المتصاعد
ولهفته الخفية على مشجب يعلق عليه
جبة وجوده
وقلائد
يتمه الفارع…
المطر يهطل الان،
لكن صوته مبحوح
وايقاعه يقفز نحو نهاية
غامضة،
اسمع جيدا خيوله تحمحم
تحت النافذة،
حوافرها غاضبة،
كأنها تستعد لمعركة، كنت أظنها لن تشتعل، مع سيقان اطفال
تتسابق نحو شجرة تين
أو تتدلى برشاقة
كي تحرك صفحة الماء الراكدة
او
تنثني أصابعها ببراعة كي تتسلق الجدران
وتبلغ السطوح الآمنة…
المطر يهمي الآن،
الجدران تقرع كطبول حرب،
الفوانيس العمومية خسرت عيونها،
الشوارع مليئة ببرك لا تعبرهاالارجل….
كلمتي السحرية
تختفي وراء نداءات مبهمة
وتتدثر
بستائر الماء…
المطر يهطل الآن،
لكن قطرات قليلة
مازالت تتشبث باهداب الغيم
ولم تهطل بعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق