شعر فصحى
عبد الوكيل الاغبر السروري
الباب الموارب هو هذا الصباح
لا تعرف إلى اين يؤدي
الولوج فيه مغامرة ليست سهلة
ربما تهوي بك إلى اي دنيا لست تحبها
كما انك لو سلكت غيره , واستبدلت ساقين
بدلا عن عربية المطافي
قد تعرض روحك للمساءلة
الجبال لا ترحم إصعد بغيرك سترى حقول البن
يتصاعد منها الدخان
والحرائق تفتقر إلى التوجيه
الريح وحدها صائد في هذا الشتاء
يقتنص أرباع الفرص يتسلل إلى الغرف من شقوق
مفترضة
ولا ينسى ان يبول على السرير
وربما كنت وحيدا
ما الذي سوف.تفعله بغير الدفء
وبدون امرأة تسخن عليك حياتك
حتى في حالات القلق الوجودي ستكون بحاجة لها
مع انك تفترض صيغ اخرى للنوم
بعيدا عن الشخير المتواصل
إلا انك سوف تفتقدها بالتأكيد
انت في خيالاتك الآن تسرق نكهتها العالقة في رأسك منذ البارحة
فلا تحك لأمك عما صار في السرير
سوف تؤدي بك إلى جهنم ليس لانك لست ابنها الحقيقي
بل لان ذلك يوقض في نفسها الحنين إلى ايام بالكاد نست تفاصيلها الجميلات حين كان لها حبيب
حبيب يهتم بعينيها الكحلاء
يتحسس ثنايا خصرها بأنين وآهات تفقش القلب
وتسيح المياه من الآباط
لا تحك لها إذن فالأماكن المعتمةتغري الذين نسوا الفرق بين المدفأة, والحضن
الشتاء صقيعه يدخل إلى مسامات الجسد وكأنه معتاد على دروبه
يزني بكل المخلوقات دون ان يقام عليه الحد
اقصد يجلد كل المخلوقات
ولم يتعرض يوما للتعزير
وهذا ليس انصافا
لا تحك لامك ستدخلك متاهات لا اطراف لها
هناك ربما انزلقت قدمك في منحنيات ليس لك فيها تجربة
لن تتمكن بعدها من الخروج سليما
قد تكون الفاتورة باهضة
ولست تمتلك ثمن ذلك حينها ربما اقل عقوبة هي الاعدام
صلبا على نهدي الحبيبة التي لم تعد حبيبتك المفضلة
ستتحمل النتائج يقينا
هذه المرة ستعزف لك الفرقة الماسية الحانا جنائزية
ولن تتمكن من الاحتفال برأس السنة
والأعياد المجيدة
هناك سيكون الرقص ممتعا
والحلوى توزعها صبايا البلاي بوي شبه العاريات
سيفوتك الكثير من النبيذ
الكثير من القبلات العابرة للاحلام
الكثير من الغياب اللذيذ
انا لن اكون انا في تلك الليلة
25كانون الاول هو يوم أن جاءت بي امي إلى هذا العالم
لو انها احتفظت بي قليلا كنت ربما اكثر سعادة من بابا نويل