من بطَّاريَّةٍ بجِوارِ القلبْ (2)
شعر / فهمي الصالح – العراق
1- لِوجهِها البعيدِ
أُغنيةٌ من ذهبٍ تتوكَّأُ ماءَ عُكَّازي.!
2- ما أَقربَ الوردَ من حُلمي
وما أَبعدَ العِطرَ عن أَنفي.!
3- نحوَ أَضرِحةِ العُشَّاق
تمضي دونَ اِلْتباسٍ دُموعُ الطُّيورْ.!
4- المفاتيحُ أَنتِ
وكُلُّ الخزائنِ مُقفلَة.!
5- سأَموتُ عليْكِ
حَضِّري كُلَّ شيءٍ يتعلَّقُ بهذا المَشهدْ.!
6- سأَظَلُّ أُحبُّكِ
لِأَنَّني لا أَستطيعُ أَنْ أُحِبَّ غيرَكِ.!
7- جحيمُكِ الأَخرسُ
كثلجٍ قديمٍ يغمرُني بحُبٍّ يتيمٍ إِلى وطنْ.!
8- كيفَ آتيكِ
وكُلّ ما بي صارَ عِندَكِ.؟!
9- يصلُني دمعُكِ
سأَصنعُ من حُزني مدفأَةً لِأُغنيتي الباردَة.!
10- كمْ سأَنتظِرُ
وذلكَ المطرُ الغائبُ يذهبُ بالملاَمحْ.؟!
11- بعدَ صمتِكِ
كُلُّها رُبَّما لنْ تبقى الطُّيورُ مُغرِّدة.!
12- كقيامةِ موتٍ
اِنتظرتُ مجيئكِ حتَّى رحلَ الطَّريقْ.!
13- وردةٌ مهملةٌ على الرَّصيفِ
تُرى مَنْ رَماها دونُ قلبْ.؟!
14- حسبي اِتِّقاداً
أَن تكوني معي في ظلاَمي.!
15- المًثلَّجاتُ سَاحتْ
وَكلُّ الهَدايا تُورِطُنِي مَعَكِ باِشتِباكْ.!
16- صارَ ذَهباً مُتقوِّساً شلاَلُ الحُزنِ
الذي سلَبَهَ الشَّجوُ اِنسيابَ دُموعِه.!
17- الثُّقوبُ التي تعزِف لِي بشجنٍ وأَعرِفُها
ليستْ هي ثُقوبٌ في النَّاياتِ وحسبْ.!
17- تكادُ تبلُغُ ذُروةَ الصُّعودِ في الهُروبِ
وفاتَها أَنَّ السُّلَّمَ سيسقُطُ على قلبي مُجدَّداً.!
19- أَمامَ نوركِ كُلُّها
ستنطفِئُ المصابيحُ دُفعةً واحدة.؟!
20- كِلانا في نشوةِ القصيدةِ نحترِقُ
لِنغتَسِلَ إِذاً فهذا الحرُّ ينزِفُنا.!
21- لنْ نبتكِرَ حذفَ المُتونِ
حياتُنا تنْعمُ بالهوامِش.!
22- البقاءُ معَكِ صَعْبٌ
لكِنَّ اللِّحاقَ بكِ أَصعَبْ.!
23- نُزولاً عندَ شحوبِهمْ في الرُّؤيا
قدَّدتُ جِلديَ في المرايا كي أَغِيمْ.!
24- سيصِلُ إِلى القمرِ باِقتِدارٍ
غزالٌ يرفعُ رأسَهُ عندما تضيقُ الحياة.!
25- ها أَنا أَنقُطُ حِقداً عليْكِ
لِأَنَّ حُبَّكِ يبطُشُ بي دونَ فِكاكْ.!
26- أَصابعي يبِستْ كُلِّيَّاً
فقد حلَّتْ بدمائي الحَصى.!
27- الْتمِسني بنارِ هجرِكَ شاهِداً
وفاجِئْني بأَنَّكَ حاضِرٌ في مَعْقلي.!
28- يموتُ العارِفُ بأسرارِ الذَّهبِ
وعينُهُ على العِقدِ المُزيَّفْ.!
29- بثِقةِ الأَعمى في تَعثُّرهِ دونَ عَصاهُ
سأَضاهي غيابَكِ المرمريِّ ولو بالفناءْ.!
30- لا أَعرِفُ إِن كُنتُ أخضرَ أَمْ لا.؟
وما أَعرِفُهُ أَنِّيَ يابسٌ ومحترِقٌ ورمادْ.!
31- أَينعَ الوردُ على قبري
مَنْ جاءَ بهِ لا أَدري.؟!
32- لِنكهةِ وجهِكِ في الطَّعامِ
قافيةٌ جديدة.!
33- أُحِبُّها تلكَ البلادِ التي خرَّبَها أَهلُها
أَضعافَ ما خرَّبَها الغزاة.!
………………………………………