شعر فصحى

ربيع عبد الرازق

مصر

شهادة ليست كاذبة يارب
يشهدالعليل الذي يتكوم تحت قدميه قرابة ستين خريفاأن يديه ملوثتان بدماء أشباه أصدقائه،
وأن شجرة عجوزاكانت تؤنس وحشة أبي العباس الإسطنهي في مقامته دعته إلي أكمامها
،وقالت له:
دس هذه الجيف بعيدافي جب النجاسة
يشهدالعليل أن الرب قدأحاله حجرا،
يعني تمثالابروح محترقة .وعين واحدة وقلب كليم كسيرلأنه أبي أن يمررالميتافيزيقابشارع عالية،
وأنه لم يقلد الأفواه التي ترددالسلام الوطني،
لأن تفاحة سقطت من هذاالنشيدعلي كليتيه فاختطفت رحيقهماوماتت،وأنه سفح دمعة واحدة حمراءعلي العلم الباكي الذي غادرته النوارس قتيلة
يشهدالعليل بمالايدع مجالاللتخمين والاستعطاف
أن ندي وحوارييهاقطععواجثته نصفين ،حين ربطوهابحصانين يسيران عكس بعضهما،وأن الرب قدألهمهم وهم يمارسون هذاالطقس أن يقرأواالمعوذتين علي جثتي،وأن يجيشواتلك الشوارع للانقضاض علي تلكم الجثة،
أنايارب لست صنمالهذه الدرجة،والميادين التي تتوق لنوري سوف أروي لهاحكايات لم يطمثهن إنس قبلي ولاجان،والعليل الذي لايعرف الموت مطلقايشهدأنه حاول معكم مرارالكنكم تشبثتم بظلمتكم،
اعلمواأن بيني وبينكم هالة درية،
وسوف تأتي يمامة عاليهاثياب سندس خضروإستبرق بجناحين حمراوين وقلب كلؤلؤة مكنونة تلم نثاري وتقرأعليه سفرالإشراق الأعظم،
فأقول لكم :أناالمضيئ أيهاالمظلمون،
وسوف تتزودتلك اليمامة من دموع أبي العباس
ثم تدلف إلي النهر،فيخرج يمام كثيركثير،
يرش علي الجرح ماءالياسمين،ويقرأمعي أناالمضئ أيها المظلمون.
،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق