حالـة
كنتُ
مطرًا نسيَ كيف يعانقُ ثَغْرَ سحابةٍ
جـوقةً تجهلُ حضارةَ القيثارةِ.
عند كلِّ مساءٍ
أُطرّزُ وجنتيك
قصيدةً غريبةَ الرّوح
اجتحْتَ مواسمي
قطفْتَني عشقًا جنيًّا
أيقظتَ البحرَ الرّاقدَ المتلوّنَ بدمي
بنيتَ قصورًا
غيرَ التي قرأتُ عنها في الأساطيرِ
أزلْتَ الأتربةَ عن مناراتي
أحلْتَ نوافذي على ميادينِ اللهفةِ.
أخذتُ أغازلُ فيك الدمعةَ والموّال
راقصتُ تمتماتِ الأريجِ
فعرفتُ كُنْهَ الأسرارِ
باحتِ الشّموعُ لي بسرِّ احتراقِها
أخبرَتْني الأنهارُ عن فحوى حزنِها
وأدركتُ بكاءَ الأغصانِ حين تهجرها الثمار
وتلك الصَّبيَّةُ التي أتلفَ كحلَها الدّمعُ
أرسلتْ ظلالَها بين جدائلها،
كي لا تموتَ الحدائقُ…