شعر فصحى

مها دعاس

مخيم اليرموك

في مخيم اليرموك
شارع لوبيا و فلسطين
ذلك الذي في شوارعه

تعانق الحزن
على نواصي أزقته الضيقة
التي تربت على حلم العودة
بوجع لا يسقط بالتقادم

بين بيوته المتلاصقة تجلس
الفلسطينيات و السوريات
بشغف يسمعن قصصا و حكايا
عن يافا

كنت أرى التغريبة الفلسطينية
تمشي وحيدة إلا من الخذلان

أشم رائحة الزعتر
في عيونهم

أعود من هناك
برائحة البرتقال تملأ روحي

كانت القدس تنهض
في جلجلة ضحكاتهم
كل صباح
لتشرق في قلب الحزن

كنت في كل مرة أذهب إليه
أرجع في قلبي خيمة كبيرة
بلا سقف أو جدران

إلا أن مفاتيح
بيوتهم
كانت تنهض أمام غصتي
كشمس صلبة ….
…..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق