فِي غُرفةٍ
أطالع العَالم المزدوج مِنْ ثَقوب جُدرَان هامِدة
أَشلاء ، أَرواح مسلوخة بصرخات أَم ، فرقعة دخانية نابِتةٌ بجماجم الأَحلَام اليافعة ، انتماءات مُتَعددَة ، لحظَات مُتَكررة وانبعاثات القلَق عَن هَشاشَة الحياة ، لَعِبة هزلية تحدُث فيمَا يَلِي فِي نهارات عاقرة بِلَا مُنعطف ، زمن أَرمَل فِي كِيسٍ أَسوَد بِاتجاه بوابات الشرُوق
دمعة ،شتائم وسفالة الحال.
الرمل يشتعل على أرصفة الساحات والبيوت الفارغة، اختنَق مُعتقدًا أَنَّ الدائرة تحدها القوَانين الكونية ، والعَدالَة الإِنسانِية ، تنفح بنار عواصف هوجَاء ، أَعذَار حُبلَى مَأْساة ، كابُوس النوم في يقِظةٍ الطفل الذِي لَا يعرفُ شَيءٌ عَن الاتزَان الداخِلِي .
مَضيت بَين أَكوامٌ الركَام
الكَون يَحبُو بَين أهدابي وأَنا متقدا بفداحه الظمَأ الذِي بدأ يظهرُ على عزَف النأْي المركون في إحدَى زواياهَا والكرسِي المنضد بِالتربَة وبَعض الآثارُ عَلى الأَشياءِ الساكنةِ.