الثقافةشعر فصحى

مروة طيئ

العراق

فِي غُرفةٍ
أطالع العَالم المزدوج مِنْ ثَقوب جُدرَان هامِدة
أَشلاء ، أَرواح مسلوخة بصرخات أَم ، فرقعة دخانية نابِتةٌ بجماجم الأَحلَام اليافعة ، انتماءات مُتَعددَة ، لحظَات مُتَكررة وانبعاثات القلَق عَن هَشاشَة الحياة ، لَعِبة هزلية تحدُث فيمَا يَلِي فِي نهارات عاقرة بِلَا مُنعطف ، زمن أَرمَل فِي كِيسٍ أَسوَد بِاتجاه بوابات الشرُوق
دمعة ،شتائم وسفالة الحال.
الرمل يشتعل على أرصفة الساحات والبيوت الفارغة، اختنَق مُعتقدًا أَنَّ الدائرة تحدها القوَانين الكونية ، والعَدالَة الإِنسانِية ، تنفح بنار عواصف هوجَاء ، أَعذَار حُبلَى مَأْساة ، كابُوس النوم في يقِظةٍ الطفل الذِي لَا يعرفُ شَيءٌ عَن الاتزَان الداخِلِي .
مَضيت بَين أَكوامٌ الركَام
الكَون يَحبُو بَين أهدابي وأَنا متقدا بفداحه الظمَأ الذِي بدأ يظهرُ على عزَف النأْي المركون في إحدَى زواياهَا والكرسِي المنضد بِالتربَة وبَعض الآثارُ عَلى الأَشياءِ الساكنةِ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق