شعر فصحى

محمد ربيع مصر

 

 

أيُّ براحٍ يحتوي جسدكَ الطازج
أيّها الملاك البشريّ،
سوىٰ عنق زجاجةٍ مستباح الولوج،
لطالما لاكتهُ ألسنة السياسيين
أولاد…….
ماذا لو اصطَحَبت الثورة ثورًا ما
إلىٰ الميدان؟
كان لَيُغْنيها عن فتح ساقيها الشريفتين
ابتغاء الصدقة !
بدلًا من أن يُطلّ علينا العارُ _ بوقاحتة_
ليخبرنا أن الثورة جاعت
فأكلت بثدييها..
ذلك الثوب الذي حاكته يد العجز؛
كان قصيرا جدا على جسد الكرامة
ثمة خطيئة جرت أحداثها علنًا..
ونحن بكتلتنا الصامتة في قبضة الهواء
نلتمسُ حديثها الدَّافئ،
الذي يطبطبُ على قلوبنا المشقوقة حُزنًا
ونردد مع Hamza Namira
“تسمحي لي يامه من وقتك شوية؟
أنسى جنبك حمل شايله تقيل عليا
وزي عادتك تسمعيني
لو بكيت استحمليني
يا امه زادت قسوة الأيام عليا”

دعيني أسرُّ إليكِ حديثي وحيدًا
بعيدا عن حرارة الجو
وتجسس النهار علىٰ خجلي
وحذري الشديد من مواليد برج القوس
وانتمائي المخلص _في غيابكِ_ إلى اللاشيء
واقع الأمر، أني أجتهدُ في النسيان
كيْ لا أذكركِ تأتين عاريةً
وتمشين في الأسواق خلسة
تتسولينَ قطعة أو قطعتين
لتستري ثراكِ القدسيّ!

هامش:
حفل لتأبين إبليس الأب في بثٍّ مباشرٍ
وتنتصف الشاشة على افتتاح دولة جديدة داخل الدولة!
وفي الأزقة المؤدية إلى الميدان
فنانون طيبون جدا
يمارسون تجريب البكاء على مقام الرَّاست صبا.

هامش ثان:
إنها بحَّة تقطِّعُ أوصال النغم..
للسائرين حفاة بخطواتهم الناعمة..
على مسامير مدهونة بأحلام الأمس.

هامش ثالث:
…..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق