شعر فصحى

العامرية سعد الله. تونس

إلى امرأة لا تُجيد الغناء

عند انتهاء الجولة الأولى،
قررتُ أن أجلسَ على رصيفِ الحلم
وأنتظرَ زائرا جديدا،
أو أغرقَ من جديد ..
كان لا بد أن أغوصَ مثلا في
متون موجة غاضبة كي
أشعر بالامتلاء
ولكن ذلك البوم كان يُحكم التحديق
َ في تفاصيلي
ويشعرني بالعراء
فاخترتُ أن أسكبَ الظلام على
سريري…
و أمارسَ لعبة التخفي

عند انتهاء الجولة الثانية ،
قررت أن القيَ بنفسي
في غمرة العشق
وأسلكَ الطريقَ إليّ من جديد
كأنْ أطأ أرضا بكرا
وأمنع رائحتي حتى
لا يسرقها ذات الطريق
ويهديها إلى عابرٍ جديدٍ

إذا سـ أجلس هادئةً إليّ..
أحدّثُ ظلي
وأفتحُ كلّ الصناديقَ التي
خباتها لجهازي
كأي عانسٍ أدمنتِ الانتظارَ …
لكنّ رائحة النافتلين أضحت تُزكمني
وتشعرني أن لا عودةَ لمنْ أدمنت قدماه الرّحيل..

العامرية سعدالله /تونس

13/01/2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق