قلبي وطن الحبور ——————————————
أكادُ أجزم أنّ المسافاتِ
القصيرة جدُّ مُملة
كما أنّ الطرقَ المفروشَة
بالزهور تثيرُ في نفسي
الشُبهات
ثمّةَ فخٌّ ينتظرُ
وأنا كبلادِي
أرهقتْني فِخاخُ الزهور
لا بأسَ بنُزهةٍ ،، نعتلِي صهوةَ بحرٍ ،،
نملأُ النّهرَ ماء
نُعيد القمحَ لسنبلةٍ جائعة
ونرتّبُ الرّيشَ في أجنحة
الطيور
ننادي فراغَ أفقٍ
ويرتدّ الصّدى
صمتاً ، وقهراً ،، واحتراق
ألا كفاكم ،، يا رفاق
لقد ثقبتُم بالوجعِ جدارَ
الصّوتِ
وأدميتم حناجرَ الصقور
تعالَ حبيبي نرقصُ
أنا الآن خارجَ السّياج
على مدارِ خصري تصطفّ النجوم
فاختصرْ هذا العالمَ المنكوبَ
بنجمتين
أعدْ صياغةَ روايتنا من جديد
وأمسح فصول الحزن ، وذاكرة
الدياجي
تعال لا تخفْ
ثوبي المُوشّى تحتَ جلدي
وصوتي مصنعُ سُكر
في أنفاقِ روحي
جنازةٌ وظلال مقابر
فانتظر قليلاً ،، لتعبرَ مع البلادِ
خُذْ قُبلتين وغازلني
كثيراً ،، يموتُ موتٌ
ونحيا من رُقاد
بمدخلِ قلبي لافتةٌ
كتبها الغرور ،، هنا وطنٌ
يرحّبُ بك ،،
هنا وطنٌ للحُبور
ً