لا تَمُت
قبل أن ترسم على سطح الماء
ظِلّكْ
ويشهد قصب الضّفاف على يوم ميلاد
ذُلَّكْ
لا تمت
قبل أن تشهد اللحظة الآسرة
وأمّكْ
تقيم آخر الصّلوات
بعد التّيمّم بنعليك المغمّسين
بدمك .
كلُّ مواقيتها ليلٌ
و قيامُها لن يشهدَ بزوغ فجرٍ
بَعْدَكْ
لا تمتْ
قبل أن تولّي صدرك شطر الحقيقة
وأنت..
تُوَدِّعُ قصائدَك في ليلة بتراء القوافي
لم يشهد فيها الرّفقةُ عطر منفاك
ولم يُذَعْ فيها
سرَّكْ.
لا تمت
قبل أن تَشْرَمَ مخالبُكَ وجوهاً
آثرتِ التّمترُسَ
في ذَنَبِ طابور المحنْ
لتحيا ..
وتُنْشِدَ وحْدَكْ
نموت نموت
ليحيا
أوغاد الوطن .
لا تمت
قبل أن تُودِعَ بَدْلتَك الطّاهرة من عشق الرّتَبْ
لظل سَرْوَةٍ
نقيّة الهواء يانعة
وحدها الأشجار
لا تجحد بظلٍّها
على أحدْ
ضُمِّختْ بدمائه
سيقان الزّعتر و سنابل هذا البلد..
لا تمتْ
