فن الإصغاء..الى مدينةٍ خرساء
………….
أسمعُ صوت الصلوات
يعبر الهواء مرتجفاً
يسقط كمسامير من قبضةٍ لا مرئيّة
أسمع صوت الظلال..
تجتاز الجسور
تختنق في الماء
أسمع صوت الصور..في براويزها
كأنها.. ما سقطَ من قطار العمر
واستقرّ هامداً فوق عشبٍ وحشيّ
أسمعُ الأشياء الغارقة
في أبديّتها الشفّافة
أسمع صوت الرصاصة في جرح القتيل..
والفراشة البيضاء..في جسدِك
وأنت تقرأين..عاريةً
قرب نافذةٍ مشمسة
/
في الليل..
يدمدمُ الظلام
يخبط بقدميه بلاط الهاربين
أصغي إليه..
وللمكاتيب صوت..
صوت البراعم
والأشرعة
والدُخان
لكنني.. ضيّعته