كل ذلك الوعد
انتظار السّفن للقِلاع
انتظار الحقل
لملأى السّنابل
وحين الحصاد
تجيء على ناصية
الرصيف موعد نا
قبلة ممنوعة
في الشارع الأعمى
“سأقبّلك في المرّة القادمة
حين من اللّيل يمتدّ شعاع”
صوتك يسري مترنّحا
“لا تبك بعد شهرأعود”
وصدّقتك ………
إلى أين تعود؟
إلى موعد بحجم
خفقة قلب،وغمضة جفن
قبل أن يتكحّل بمرآك
تكون رحلت
بين بيني صراع
سنلتقي مرة أخرى
في شارع بورقيبة
ونشرب قهوتنا
أنت بملعقة سكر
وأنامرّة
تسألني ساعة الإنصراف
كعادتك لم تنهها
أرد وأنا أشرب الملح
بلى قد فعلت
ترشفت عينيك حتى الثمالة
تمدّ يدك للمصافحة
أميل في وله للعناق
تشد عليّ،”لاشيء
يوجعني كالبكاء”
لأجلك أكسرالقاعدة
أضحك باكية حين الوداع