شعر فصحى

نوفل الحمدان

في ذكرى الخيبات الكبيرة
الحرب العراقية – الإيرانية ( 1980-1988)
إنها الحرب..
ألقت بأوزارها فوق أعمارنا
منذ أكثر من … لست أذكر
وأناخت بكلّ بيوت الجنوب
لتفرخَ ملء القلوب يتامى
وحزناً توسط ذاكرة الأمنيات
إنها الحرب..
ما زال كابوسها شاهداً في الجفون
تفتش عن فتيةٍ لاصطناع مآس
وتشعلُ أوجاع دجلة
حيث النوارس مشغولةٌ بابتكار الحياة
إنها الحرب.. لون الجنون
وشماعة للخطايا
وخالقةٌ للطغاة
كلّما حلّ ايلول (1)
عادت طفولتنا وهي عرجاء
مذعورةً من أزيز الرصاص
وطعم النواح الذي لم يفارق أزقتنا
وألف سؤالٍ بريء عن الذئب (2)
وهو يلوك شباب القرى
مرّ الشباب الذي مرّ
والذئب لمّا يزل باسطا بالوصيد نيوبا
من سيحمل سيفا
يذود به دون يوسفَ
والأخوة المتعبون
يعدّون أعمارهم لسعير الحروب
والمآتم مصحوبةٌ بالأناشيد…
تملأ كلّ القلوب
كلما لاحَ صبحٌ..
أزاح الستار
ليكشف عن حلمٍ مخمليٍّ تلاشى
وعن سوءة الحرب
قد قضمت يوسفاً قزحيَّ العيون
إذنْ عاد ايلول
والأمنيات التي صادرتها سنونٌ عجافٌ
ما تزال بقلبي عرجاء
تبحث عن حلمٍ أذهلته بنادق يوم الخميس (3)
وغادر فيها محطات ضحكته والبراءة
عاد أيلول
شاحبٌ وجهُ أيامنا فيه
والراحلون.. إذنْ لم يعودوا
4- 22/9/2014
…………………………………………………………………..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق