.
لا أندفع إندفاع كلماتي
لا أقولُ الصَّخرة إلا ّبعد أنْ تغمرني المياهُ
و لا أقولُ يدي إلا عندما تؤلمني إصبع ٌغريبة و صغيرة ٌ
فيا أيُّها الصَّديق التَّائه معي في هذا الشَّارع أو حول كلام النّسوة عن دم ٍما
ثمَّ يا أيّها الوَجه بمواجهة العدو الشَّرس مثل الوجه نفسه
لا يوجد العشاء الأخير الَّذي يشبعني قبل الموت،
لا توجد غرف فارغة ولا غرف بأشقّاء ،
إذ أن َّكلَّ ما يغطّي الزَّمن هو الَّذهب السَّائد الَّذي لمْ يصبحْ ذهبًا سائدًا إلاّ لأنّه لم يكنْ ذهبًا !
…
هجرة إلى جسدكِ ،إلى جزء بعيد من الحُبِّ
في الطَّريق ابتكرتُ الإشارات و كسرتُ المصابيح ثم التفت ُّإلى جسمي باردًا و ثيابي مبللة،
لو لم يكنْ جسدكِ هناك لما ضربتني الرَّياحُ ، أموت الآن أم أموتُ نهائيًّا و تخطف ُالأغنية الجَّريحة أذهان موتى آخرين غيري ؟
إنّما الأغنية نزول الغريق إلى جهة خاطئة ،
المسافة الطَّويلة بين النّقطة و النّقطة !
…
ليست ْمؤخّرتكِ إلاّ القمر العاطل في الوَقت الصَّعب ، اللحم الَّذي يُشتهى و يعبر نزهةً في مساحات فارغة من اللغة، اللحم الَّذي تجاوزناه كثيرًا
كأنّما هو أصغر من عينين صغيرتين !
…
ذهبت ُإلى بلادٍ أخرى و بلادي نائمة لو سرقتُ الكحلَ من عينيها لانتبهتْ لكنّي سرقت عينيها واحدة ًتلو الأخرى فقط !
..
أجبني أيُّها المتزوج منذ قديم الزمان كيف وجدتَ المرأة َو الطّفل ؟
كم مرّة ذهبتَ إلى فراشك و يدك عالقة بشكل من إشكال الشّبح ؟
و متى عرفتَ أنَّ الكثير َمن الملحِ ليس مالحًا !
…
لا تلتقطْ صورة ًلقمر على ماء النهر عندما يعتقدُ النَّهر أنّه الأعلى في الأرض
و يعتقدُ القمرُ أنّه الغريق إلى الأبد !
…
يا أبي أنني رأيت ُأحد عشر ذئبًا و بكلِّ الأحوال سأذبحكَ في الطَّريق الَّذي ستمرُّ به الجَّنازةُ ليلاً !
…
أذهبُ إلى حبِّ امرأة غيركِ لأجعل حبّك ِبطلاً بدائيًّا أو درسًا صعبًا في الكيمياء !
…
نسي أهلي اسمي قديمًا فجئتُ إلى حياتي مرَّتين
مرَّة لأعرف أهلي
وهذه المرَّة لأعرف اسمي !
…
سيظلُّ أنفكِ غريبًا إلى أنْ نهاجرَ إلى مدينة أخرى لاجئين بما يعني أنّنا سنام مبكّرًا
ولا نفرّق بين رأس الخنجر و الأنف !
…
يا إلهنا القويّ
ليس العراقُ البنطلون الممزَّق على الموضة إنّما هو عيون السّمك المجفّف على النَّار !
…
سأخرج ُمن بيتي باحثًا عن ليلى خارج النِّهايات كلّها
و قبل أنْ أموت َسأتذكّر أن َّنصفًا من ليلى في النَّهايات
و النِّصف الآخر في بيتي !
¤¤¤
#عـامـر الطيب