الثقافةشعر فصحى

عمار المسعودي

وصاياه

حتى لو سمعته سأعيده عليك كتاب َ التريُّث ِ الذي في لسانك ، قطفُكَ لخمسة ِ عصافير قد لايعني أنك صيَّاد ٌ ماهر ٌ ، لذا من المؤسف أن أجدك تنفخ ُ عن خيوط ِ حكايتكَ ذكريات ِ كلِّ هذا الصيد . سوف لا أعود ُ بالوفرةِ بعد خروجي القسريِّ من عينيك بحجة ِ أنك َ لاتحبِّذُ مخالطة َ الملح ِ مع النظرٍ أو بحجة أني أتحرَّكُ كثيرا ً بينما أنت َ الساكن ُ و المتربِّصُ الوحيد ُ بي . بين يديك وفرة ُ الهدايا والعطايا بينما أنا الوحيد ُالعائد ُبلا نداك عليَّ رغم َ أني كنت ُ الذي تتلفَّتُ عليه كثيرا ً والذي تُشهِدُه على جودك كثيرا ً ، بعض ُ ابتساماتِكَ الفاترة ِ دوًّنتُها للذكرى هذا مادأبت ُ دائما معك عليه . وتقول ُ بالسطح ِ وما أهمية ُ أن يكون َ موازيا ً للجوهر ِ الذي قد افتقدت ُ نصفَه معك بسبب ِ من عدم نفاذك إلى حيث أن نتقابل َ ندِّين لاذاكراً وناسيا ً ولا قائما ً وقاعدا ً ولا وفيَّاً وناكثا ً ولا مُعَذِّباً ومُعَذَّباً.
لاتذهبْ للحدائق – كان يوصي – حتى ولو بنيَّة ٍ خضراء ، هذا ماتعلمته منه وما كلَّفني كلَّ هذا النقص من العصافير التي لم تحلِّقْ منذ ُ وصاياه على أشجاري . لاترفع ْ حجارة ً قد اعتادت ْالسكون ؛ حتى تتخلص َ ممَّا يشاغلك عن وصولك إلى أهدافك
مثلاً لجمعِ مايتساقط من أثمار المشمش في رياح مابعد الظهيرة. كن قائما ً على بعض ِ أمورك بالرعاية ِ وبالعناية ِ ما يتبقَّى منكَ سيجري صوبك مثل َ نهر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق