شعر فصحى

حسن هزاع

مصر

ما كان بيني وبينه
…………………………..
صامتان
يسبقُني أو يعدو خلفي
لا نتحاورُ
قد نتجاورُ قربَ ذكرى
تمرُّ بسرعةِ 18359 نبضةَ شوق
لا أسألُه ولا يشعرُ بي
أذكرُ ذاتَ مرةٍ
خلعتُه في حجرتي المظلمةِ
تمددتُ في سريري
وكعادتي، أشعلتُ سيجارةً
رأيتُه مبتسمًا،
ينفثُ دخانها في وجهي

مادمنا وحيدين
لِمَ لا نتصادق؟
لنا أصدقاءٌ نبشُّ لهم، نهنئهم، ندعو لهم، نواسيهم
من غيرِ أن نلتقيهم
أرسلْ طلبّ إضافةٍ
ولن أتردَّدَ في قبولِكَ ياظلِّي الأوحد

سأُحْكِمُ غلقَ نافذتي
أيصادقُ المرءُ ظلَّه!؟
يالهذيانِ الفقد!
متى تزورُني يا طائرَ النسيان؟

لم اختبئْ يومًا خلفه
كثيرًا ما نختلفُ؛ فيتركَني ويمضي متمتمًا:
متى تعترفُ أن الأشجارَ تشيخُ وظلَّها يتباعدُ
كعاشقين من زمنين التقيا
لم تؤلفْ بينهما خيباتُهما،
ولم تثمرْ في أرضِهما قصائدُ الرجاء
لا أصغي إليه
أقولُ مسرًا لنفسي:
لن ألقي بحجارةِ الأسى في مياهٍ آسنة
ولن أمحوَ بسمةً من وجهِ غيمةٍ عابرة
فالعشبُ يلهو، والدلاءُ يومًا ستمتلئ
فلا تصاحبْني يا ظلِّي
بعد أن أغتسل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق