شعر فصحى

محمد ربيع. مصر

واعدتُ نجمةً منذ عام تقريبًا
كنتُ في شرفتي
أمارس التوحد مع السماء
وكانت على سريرها بحضن الليل
تطبخ أحلامًا بنفسجية
ودباديب مؤطرة بقلوب حمراء
يوشوشها الليل عن ذلك الشاب الدافئ
الذي يصحبها إلى أقصى الحلم
يهديها قمرا في علبة حمراء
ويضع قُبلته الأولى في شفتيها
ويردفها بلطف :”كل عام أنت حبيبتي”

حسناء من الريف تكتب شعرا
في ذاتها حقل من متاع
ساذجة ومتوهجة حد الاختباء
تتفقد سنابلها بمواسم الحصاد
بينما يسيل على منحدرات جسدها
نهر من الموسيقا
وتعود مرهقة بزوجها الغلبان كخيال المآتة
فتروم زوجا ثانيا للشِّعرِ
تمتص منه مجازها وبديعها
يُلهمها فتكتب عن “سندريلا” و “ميريللا”
وعن رشفة النبيذ والعطر الفرنسي !
تزج ب”ساركون بولس” او اي اسم اجنبي آخر
في نصوص شاحبة
كروحها التي تعوي في الفراغ
لكن زيفا ما يحاصرها فتبكي
ويفضح مابها القلمُ

النجمة أفلت وخانتها أحلامها
ولملم الوعد خيباته ورحل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق