و غاب..
لم يكن مطراً
ذاكَ المساء
كان بكاء..
……
قلوبٌ كثيرةٌ
بأكفٍّ مثقّبةٍ
تحلّقتْ لتحميَ شمعة
لكنّ الريحَ عاتية
و الروح نسيم
……
لم يكن مطراَ
كان بكاء
لحظةَ فاضتِ الروح
هبطتْ عتمةٌ ضارية
رانَ ذهولٌ مرير
…….
ربّانٌ تركَ سفينتَهُ
دونَ التفاتةٍ
دونَ وداعٍ
مشى على الماء
مشى حتى الضباب
في عتمةِ ذاك المساءِ
وغاب …