http://www.lahaonline.com/articles/view/
تابعوا من خلال الرابط
أكد العلماء أن المادة الفرعية DHA الموجودة في الدهون الحامضية الخاصة بالأسماك ” أوميغا 3″ لديها قدرة على رفع معدل كفاءة الطلاب في النواحي الدراسية والتعليمية، خاصة أولئك الطلاب الذين في المراحل الأولى في الدراسة الابتدائية.
هذه النتائج أظهرتها دراسة بحثية حديثة أجراها المركز التابع لجامعة أكسفورد, وأجريت هذه الدراسة على نحو 362 طالباً من ذوي النتائج المتدنية والذين تتراوح أعمارهم ما بين 7- 9 أعوام .
خضع هؤلاء الطلاب لتناول هذه المادة لقرابة 16 أسبوعاً, تناول كل واحد منهم جرعة يومية تصل لنحو 600 ملجم من مادة ” DHA” المستخرجة من الزيوت السمكية والتي يطلق عليها الأطباء اسم ” أوميغا 3″.
وبعد انتهاء الفترة المحددة لإجراء البحث بدأ العلماء في تقصي الحقائق حول النتائج الخاصة بهؤلاء الطلاب في عملية التدرج التعليمي, ووجدوا أن هؤلاء الأطفال قد تحسنت أحوالهم الدراسية، وأنهم بدؤوا يقرؤون، كما تحسن سلوكهم أيضاً، وبالتالي ازدادت قدرتهم على التركيز والانتباه.
أما بالنسبة للطلاب المتعسرين والذين لم تتحسن أحوالهم, فإن العلماء منحوهم فترة شهرين ليداوموا على تناول تلك المادة ” DHA” وبعد هذه الفترة شعر العلماء بأن هناك تحسنا ملحوظاً في أداء هؤلاء الطلاب الدراسي.
وفي إجابة لسؤال تم طرحه علي رئيس فريق البحث الجامعي لجامعة اكسفورد “أكسندرا ريتشادسون” أجابت “أن الجديد في هذا الموضوع أننا استطعنا الوصول لهذه النتائج التي تساعد الطلاب المتعسرين علمياً لأجل اللحاق بزملائهم في عملية الاستيعاب.
أما المادة التي نحن بصددها “DHA” فهي تعتبر مادة غذائية هامة بالنسبة للأطفال، وهذه المادة لا يصنعها جسم الإنسان, ولكن كل خلايا الإنسان محتاجة لها, وتعتبر أيضا مادة هامة لسلامة النظر واتقاد الذهن، وخاصة في مراحل النمو الأولي بالنسبة للأطفال, وبالتالي فهي تعمل علي مساعدة الطفل على القراءة والفهم بصورة أحسن.
أما البروفيسور بول مونتجمري رئيس علم النفس بجامعة أكسفورد فقد قال: “إن عملية ضعف القراءة بالنسبة لهؤلاء الطلاب تعتبر عقبة كؤود في سبيل تقدم وتطور هؤلاء الأطفال, وبالتالي تؤثر سلباً على مستقبلهم العلمي؛ مما يجعلهم يهجرون صفوف الدراسة وينحون تجاه عالم الجريمة والمخدرات” , وأضاف أن القراءة تعمل علي تهذيب النفس وتشذب الأخلاق.
من جهة أخرى ينحو معظم سكان الدول الغربية في لجوئهم لعمليات التخسيس لتناول الأطعمة التي تحتوي علي مادة أوميغا 3 والمتوفرة أساسا في الزيوت السمكية “السالمون والساردين” كما نجدها في بذور نبات الكتان. وأيضا يلجؤون للأطعمة التي تحتوي على مادة “أوميغا 6″ وهي أيضا تحتوي على بعض مكونات الأطعمة التي تحتوي على مادة ” أوميغا 3″ ولكنها ليست مؤثرة كالزيوت السمكية.
وفي هذا الصدد تضيف الدكتورة أكسندرا” حينما يكثر الأطفال من تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المادة فإنها تمنحهم خاصية الانتباه والتركيز العالي أكثر من أي وقت مضي”. وأضافت بالقول: “إننا في حاجة لدراسات أخرى أكثر عمقاً لتوضح لنا مدى التحسن الطارئ على الأطفال في شتي مناحي العلوم مثل: الرياضيات، وملكة الحفظ، و مدى الفهم”.