“سوداء من حزني، بيضاء من فرحي”
كنت أعود من كل لقاء،
بكدمة سوداء على عنقي –
من وجع الفراق؛
ووردة بيضاء من المستقبل.
.
وألاحق طيفك في الشوارع الجانبية.
أصطدم بالمظلات الحديدية،
فتدمى دماغي.
أمد يدي نحو يد طيفك،
فأمسك باللاشيء.
.
وحدي
جالسا على خشب الحدائق،
وأبكي..
إلى أن يصفر الورق الأخضر،
وتركن إلى قدمي هررة بيضاء.
.
وأعود من سفري أقول:
أتعبتني محاولات اللحاق بخيالاتك.
فتكشفين عنقك عن كدمة سوداء.
.
أقول: أعيتني وحدتي بين الكائنات.
فتنظرين نحو الباب، لأرى هرة تترنح.
.
فأقول: أدماني الخروج المر من ممراتك.
فتخفضين رأسك،
لأرى الدم!
.
محمد رضا – مصر