مدينة للتدخين بشراهة
ابتاعت علبتين
تدفقت بقعة زيتية
لو أنه يتوقف عندها بعض الوقت
لكنه يمضي
دون أن يلتفت
للعصافير، للقماري
للقصائد التي دونتها الحقول ، للمدن خلف الكثبان ،
الثعالب التي تجوس مع عفاريت الظهيرة في المحطات القاحلة
تعود بجيوب فارغة
ورؤوس معبأة برائحة الكحول
البقرة التي تدر لبن الحكمة
تحت نير الذل
اضطرت للنعاس بطول الطريق
بدلا من التأمل في وجه المتاهة
بدون إجابة :
كم من الفراغ لزم لحشو هذا الهِو؟!!