الثقافةشعر فصحى

إبتهال قاسم

العراق

نافذة،،،،،،،،
ابتهال قاسم

نافذة مطفأة
شمسٌ تتزحلق نحو المغيب
وحيدة هي
تبحث عن المعنى الأعمق
لانكسار الروح
ومصرع الأحلام الصغيرة
ليس ثمة معنى لكل هذا الفزع

انثى العنكبوت تحكم شبكتها
في انتظار زائر غريب
كان ينقل خطاه بتثاقل
وغرور لا يخفى على أحد
وبين ضوء النافذة وعتمتها
يرقص الغبار رقصته الطفولية

والزائر الغريب يتقدم بزهو
وهي تنسج قميص وحدتها
غير مبالية برقصة الغبار الطفولية
ولا خطوات الزائر المزهوة

الانثى تحكم شبكتها
حقولُها لم تزل تميس بسنابلها
ومروجُها مكتظة بالياسمين
غير أن عصافيرها
أصيبت بالخرس
لم تعد قادرة على الشدو
بل لا تخفي رغبتها بالنواح

العالم كائن لا يعتد بصداقته
يكثر من الود المجاني
والنفاق المخملي
وحين يدير الفجر ظهره
تتنافس الطعنات …وتتسابق الجراح

حتى أنت أيها الضوء..؟
تنشر عتمتك على الوجود
فتحول القلوبَ الى كرات فحم طائرة

لن تجد موقدا يؤجج شرها
ولا سماء يحتفي بوهجها
أدركت أن عليها أن تحكم شبكتها
وترتدي قميص الوحشة
كمن يرتدي لامة حربه
غير مبالية بزائرها الغريب
الذي ستقتنصه شبكة أوهامه،،،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق