تخرج الكلمات صباحاً للتنزُّه
تلقي “صباح الخير ” على المتاجر
والحوانيت على الفقراء
والمتعبين على العشاق ،
يغسلون قلوبهم بندى لقاءاتٍ شقيَّة …
تركضُ الكلماتُ في الحارات القديمة
تبتسم للأطفال الذين يتراشقون بالماء ،
كرصاصٍ حيّ وبرشقاتٍ طائشة ،
يموتون ..
تعبر فوق أرصفةِ المشردين
تجمعُ شتات قلوبهم المنكسرة
وترجو لهم موتاً رحيماً وخبزاً كثير ..
تبكي الكلماتُ في جنازة الشهيد تنتحبُ ..
تنقهرُ .. تصرخُ ..
لا يقرأها أحدٌ .. تطيرُ الكلمات ..
تسيرُ بين البيوت والساحات ..
تلقي على الأرض السلام ولا تنام ..
وحين تعود مساءً مضمخةً بالمجازات ..
أُشرِعُ لها أبواب الخيال تتحلَّقُ حول قلبي الوحيد ..
كسربِ حماماتٍ ..
أضمُّها كفراخٍ صغيرةٍ .. ونبكي جميعاً ..!!