شعر فصحى

احمد بيومي

العالم

لا أحدَ يتوقَّعُ
أنَّ يدَكَ التي تُلوِّحُ للمُسافرين
أكلتْها عجلاتُ قطارِ السَّاعةِ الثامنةِ
حينَما كنتَ تعبرُ لحلمِكَ..
يا
أكتعُ
هكذا ينادونَهُ في الحارةِ
وكأنَّهم يتعمَّدون أنْ يَمَسُّوا جرحَهُ
وللمرَّةِ الثَّانيةِ، يقطعون رقبتَهُ
يرفرفُ
لا لأنَّه يجيدُ الطَّيرانَ
بل لأنَّ لقلبِهِ أجنحةً
أصابعُهُ المعدودةُ
ليستْ كافيةً لسدِّ الثقوبِ التي حفروها في جسدِه
….
يبكي ويضحكُ!
وكأنَّ الحياةَ وهبتْهُ جرحًا آخرَ
ومنْ فوقِ سطحِ بنايةٍ قديمةٍ يرمي جثَّتَهُ
بعدَما اكتشفَ أنَّ العالمَ “ملعوبٌ في أساسِه”،
وأنَّه لم يمتْ من قبلُ بشكلٍ مناسب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق