الثقافةشعر فصحى

عمار المسعودي

لاتتعجلْ بالاستفهام عن المصابيح المضاءة بالنهار حتى لاتتفاجأ بأن هناك من يحاول ُ مشاكسة الشمس بضوء لاينتبه لخفوته أحد.

هو أن تسألَ عن بداية هذا الشارع ونهايته وماعليه من أسماء ٍ لأشخاصٍ قد تعرفهم وأشجار ٍ قد تعرفها وما يسودُّ من على شاشة ذاكرتك من ذبول ظهيرة في ميسم حبيبة ٍ خائفة.

هادئ مثلَ منازلَ بأبخرة ٍ تتصاعد ُ حتى النسيان ؛ هذا ما أخبرتْني عن أملي فيها.

أكثر ُ حزني يأتيني مما لايُباع ُ من الأثمار ، وأقول ُ بعدم انحيازي للشجرة بل لخدٍّ التفاحة ِ المنتظر ِ إلى منتصف الليل.

لم تباهيني بقميصك الأزرق والجديد على طول الطريق المدلَّل ِ بالحدائق والبيوت التي تطل ُّ منها شمعدانات بلورية تتهادى وتتهدًّل حدَّ الأرض ؛ حتى خطفت َ عنَّا مجموعة ِ المغلوبين من شدة بياضك عناقيد َ النساء ِ من حولنا.

لماذا أراني مهملا ً مثل َ قطار ٍ على سكَّة ٍ عاطلة.

حملت ُ لها باقات ِ النرجس الذي يُباع من أعلى الخضرة في الطرقات المؤدية ِ إليها لكنها قابلتني بغابة يباس.

الباعة الجوًّالون أبناء اللحظة وليسوا أبناء السرمدي من الزمن
تقول لي ذلك وتنسى تشبُّهَها بمجاميعهم.

الأفضل ُ أن تزيل َ دغلا ً بدلا ً من انتظارك للثمرة ِ الحالمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق