“رسالة” أمريتا بريتام
ت. عبير الفقي
_________
أنا، كتاب في العلية.
ربما أكون كتاب عهد قديم أو تراتيل
أو فصل من الكماسوترا،
ربما حتى أكون مجرد تهجئة لعاطفة حميمة.
لكن يبدو أنني لست أي من ذلك.
(لأني لو كنت هكذا، لكان قد قرأني أحدهم).
يبدو الأمر واضحًا عند اجتماع الثوار
انهم سوف يتخذون قرارا.
حسنا، أنا هي تلك النسخة المكتوبة عن هذا القرار،
المطبوعة بخاتم الشرطة،
والتي لا يفلح أبدًا تنفيذها.
يحتفظ بها فقط احترامًا للإجراءات.
الآن، كل ما يجيء فقط هو بعض عصافير ،
تحمل القش في مناقيرها،
وتحط بعد ذلك فوق جسدي
ثم تشعر بالقلق حيال الجيل القادم.
(كم هو رائع أن نشعر بالقلق من أجل الجيل القادم!)
لكن القرارات ليس لها أجنحة
كما أن القرارات ليس لديها جيلا ثانيا.
أحيانا أفكر وانا استنشق العطر ــــــــــ
ماذا ينتظرني بالمستقبل؟
فيفك القلق رباطي .
كلما حاولت استنشاق العطر
يكون كل ما أنهله هو دخان مخلفات الطيور.
آه يا أرضي، مستقبلك!
أنا ، هو، حالتك القائمة.
