شعر فصحى

امل هذاري

هذا السكون البدائي
لم يعد يعرف تأتيث الفراغ
التكوين تشكيلة من ترنيمة للحب
لم تعد تعرف طريقها
لقلب تآكله العدم
البياض وحده لا يكفي
ليُخْرِجَ كافكا من عزلته
والصراصير تمردت على آدميتها المنزوعة
كونديرا تملص لبشاعة الكائن الذي لا يحتمل وروسو أخد بيد العقوق في القصيدة
اما أدونيس تخلى عن بلاغته ولم يستشرف خيرا من أمة أكلها التطرف الديني
العبث بات يرمي جتثته في كل رقعة
من أقاصي بغداد إلى حدود جسدٍ توزعته
أضلع تُشْْرك بالهزيمة
الليل قِبلة الهائمين الحائرين الساهرين
سريرة النفوس الحالمة
النهار سيد الرئتين المتخنتين
بدخان الهزيمة
سيد نشرات الأخبار المزيفة
وحبيب الموجوعين في حضرة البؤس
القصيدة دمار شامل
ذاكرة مفحمة ونزيف بلا جسد يذكر
البياض وما يحمل من بلاغة
المعنى وما يفقده في ظل المجاز
وانا وانتم نحمل الخراب في جعبتنا
ونبتسم بلؤم لعل السماء تمطر يوما
او تنْكتِب الحرية تحت تمثال بلا وطن..
#آمال هدازي#

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق