قاسيةٌ تقلبات الموج
ككتابٍ لا يكف عن الخفقان
ناثراً جمله سطراً بعد سطر…
ممحاةٌ تخبئ مفاجأة اللحظة الأخيرة
فتنزع اسماً
قلباً
روحاً
ثم تندس خجلةً
من سطوة السواد
على وجهها الأحمق….
أبوابٌ تُفتح
تُغلق
تدور…
ساعاتٌ تلتهم صوراً
وتمضغ قلوباً تائهةً
بين القسوةِ و الحنين….
بيوتٌ شُيدت بوميض نور…
و ذات ريح
لملم ماردها
بقجَ الصور العتيقة
ولفائفَ السجائر المصفرة
وزجاجة عطرٍ
بغطاءٍ أخضر
وروح عاشقة
كانت ذات ربيع
تضوعُ حباً على عنق الجدة…
ونحن ما زلنا هنا
لكن ال(هنا) قد حزم أمتعة الرحيل…
مؤلمٌ وصارخٌ ذاك التوارد
المبلل بسيول الجدب الأعظم
التي نفرت من عروق القلب
وانتشرت ك(كورونا) في ذرات ال(هنا)
وال(هناك)…
ونحن ما زلنا على قارعة الوقت
نلملم الثواني الهاربة
من الزفير الموبوء
باللاحياة….
متى اغتالت أروقة الزمان
بعض الصور من رؤوسنا المعتقة بالأساطير
والمملحة ببحورٍ من شعور…
كيف وقفت النسور أعالي الأيام
ومزقت أجساد الحلم
ثم ثقبت الروح بنظرةٍ صفراء…
هاهي الحياة وحدها
تناضل
كي تبقى على قيد الحياة..
وها نحن على مسافة أمان
نشقى لنبقى على قيد الحب…
وسيبقى الكتاب مفتوحاً
على الصفحة الأخيرة
بغير حرفٍ أخير
وبنهايةٍ مفتوحةٍ
على كل مسارب التأويل…
يوما ما ستكتب البشرية جمعاء
كلمةً واحدة
لن تكون إلا (حياة)..
#ريم