إلى الأشجار،
أعيد الثمار التي غادرت قبل أوانها.
1
أوان الخبز وأوان الماء وأوان يديك
لا يعرف المتسكعون كيف تمضي الأيام
أونة لا تحد ساعاتها الأشواق
“مالي شغل بالسوق”
كنت أطمع أن تأتي عيناك في عيني صدفة
أو تبتسمين وأنا أعبر الشارة الحمراء من الجهة المقابلة
ثم تذوبين كالملح في ماء البصر
من حسرتي ألتقط الثمار التي خانتها الأغصان
أقذفها عالياً وأنا أبتسم للفراغ كالأبله.
2
أعيد البلح إلى نخلة عالية
الزهرة إلى بستان على الفرات
القمح إلى بيدر في قرية منسيّة
يدي إلى أكف الأصدقاء البعيدة
أصابع الصغار ثمار ساقطة عن الأيادي
الأعين شهب مطفأة
تحترق وهي تنير الطريق
أنا الشاهد عل سقوط الثمار قبل أوانها
أعيد إليها البريق ورمشة الفرح.
3
ثمرة أرجحتها المسافات أنا
ولعبت بحسبتها يد الحب
أمطرك وأنا أجف تحت الشمس
أسقط ولا تلتقطني أرض
أتألم ولا ترفعني سماء
أنا غيمة سكرانة
نزفتني الدوالي ذات صيف
طعمي نبيذ خالص
أتعلم من العصافير بعد جوعها
كيف تمارس القمح والمطر.
