شعر فصحى

عبد اللطيف السخيري. المغرب

موت رحيم

 

مَوْتٌ رَجِيم:

لَا أَدَّعِي بُطُولَةً
وَلَا عَنْتَرِيَّهْ..
في سَاحَةٍ، قِيلَ هِيَ الْحَيَاةُ،
أَلْفَيْتُ نَفْسِي بَيْنَ أَشْلَاءِ الصَّدَى
مُحَطَّماً كَمِزْهَرِيَّهْ،
أَزْهَارُهَا
دِمَاءُ شَمْسٍ غَارِبَهْ
عَلَى رَصِيفِ الْمَوْتِ رُوحِي مِزَقٌ
لَمْ تُلْفِ شِبْرَ قَبْرِهَا في وَطَنِي
فَكَفَّنَتْ بِالنَّزْفِ أَحْلَاماً
رُؤَاهَا كَاذِبَهْ
أَنَا سَوَادُ الْيُتْمِ في ثَوْبِ بِلَادٍ مُومِسٍ
صَوَّحَ جَنْيُهَا
فَصَارَتْ رَاهِبَهْ
سَيِّدَتي،
فَلْتَتْرُكِينِي لِلْأَسَى يَنُوشُ نَهْباً كَبِدِي،
صَقْراً يُرَوِّي مِنْ دَمِي مَخَالِبَهْ
رُؤَى الْأَسَاطِيرِ انْقَضَتْ،
وَالنَّارُ في عَيْنَيَّ تَسْتَجْدِي مِنَ الصَّقِيعِ دِفْئاً
فَانْظُرِي في أَيِّ حَبْلٍ مِنْ خَيَالِ الثَّلْجِ
أَنْتِ حَاطِبَهْ

لَا أَدَّعِي بُطُولَةً،
أَنَا ضَحِيَّةٌ هَوَتْ في سَاحَةِ الْمَوْتِ
بِطَلْقَةِ الْحَيَاةِ الصَّائِبَهْ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق