شعر فصحى

وحيد ابو الجول

أجراس كبيرة
____
ميتة
أقول لامرأة
في الصباح الذي يطل وجهه على الحديقة
ميتة
أصابع يديك
وشوارع الوطن
ذلك الدوي المخبأ تحت الوسائد
والأحلام المرصوفة بالأجراس
كهذا
أثر البوق
لحظة خروجنا المثمر
بعد الحرب
وقبل أن نتلف رئتينا بدخان الفرص الضائعة
سواد الرجوع
الركض وراء تمائم الأهل
إوزة
تعني الكثير لأولادنا في المستقبل
وبقلب كبير نُسقط تفاحة واحدة لغرض الضحك
ليكون الليل دافئًا
وتكون القصص خزانة كبيرة
لنكون الحطب
كالشيء الجميل الذي يحترق
وايضًا
طير يختلف عن الصراخ
يشبه الحب
لا تذر رائحته أمٌّ تعاني الوحدة
كذلك الشجرة التي قلنا عنها الحياة حتى لا نضيع
ولأننا مئة حرف بارد
بارد
كهذا النسيج
كهذه الأشلاء المدهونة برماد الانتظار
نقف الآن
مثل النسيان
مثل الشكر
أو التحية
ومثل قلب ميت في الصباح الذي يطل وجهه على الحديقة
ميت
كهذا الوقت
كالشعراء
جميعهم
كهذا الغرقُ الذي يكبر في غضون دقائق
أيضًا الطرقات التي تصل الشمس بالبئر
وعشرين وافد إلى المساء
أولئك الذين أعرف ُ عيونهم جيدًا
وأعرفُ المطر
لؤلؤة تلتصق بالعنق
وبراحة اليد
تلك الأعوام المضيئة من بعيدٍ
لغة تلوك طعمها الفتيات
وتذيب حلاوتها تحت الضّرس
ثم تنام في الشغف مثل زهرة
نجمة السواقي
ودق لآخر شيء
___
وحيد ابوالجول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق