الثقافةشعر فصحى

ريناس إنجييم

ليبيا

يجلس الليل بمحاذاة نافذتي ..
بيده سجل توقيع لكل نجمة ..
وقلم يلاعبه بين شفتيه ..
يدعي المثالية ..
ويحاول صناعة أمجاده ..
على حساب وحدتي ..
التي بدورها تعربد كالغانية ..
تضع رجلا على رجل ..
تنفث سحابات سيجارتها ..
في وجهي ..
تقول أنني أشبه ..
قلاع الخيال خلف ضباب سجائرها ..
أضحك بعمق سخي ..
وأنا أحاول إماطة ..
دور ملكة تلك القلاع عن وجهي ..
والعودة إلى مرآتي التي تشبهني ..
وتكرهني في آن واحد ..
على حين غرة من الليل ..
استدرجت حنيني ..
راودته عن نفسه ..
ارتديت له فستانا أسود ..
و وضعت أحمر شفاه قانيا ..
رفعت شعري …
لـ يكون عنقي ..
مسرحا لصولاته وجولاته ..
رقصت على نبضه الذي كان ..
كـ طبل غجري ..
وملت بخصري مع إيماءات عجرفته ..
حاصرته بخلخالي ..
ادخلته عتمة جنوني ..
اسمعته صهيل رغبتي ..
وحشرجات لهفتي ..
لكنه أبى ..
وهرع هاربا من فتنتي ..
يشكوني لـ قصائدي ..
وينعتني بالعابثة ..
واختار أن يكون
مخلصا لـ غيابك ..
جند من جنود سطوتك ..
ونصل يخترق ذاكرتي ..
كلما غفوت عن ذكرك ..
وطفل عاق يحمل زمرتك ..
معلق في عنقي ..
يجبرني على الإنحناء بعنفوان ..
كي أقبله …
صار الحنين إليك ..
غابة محفوفة بالأهوال ..
تسكنني ..
ونوبة برد تلسعني ..

أتساءل دوما بما أذنبت .. ؟
حتى أعاقب ..
بـ إعتقالي في سجن غرورك ..
وغلق ملف قضيتي بالشمع الأحمر ..
وكتم أنفاسها بين طيات اللامبالاة ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق