اختباء الأمكنة في حقائب الغرباء 53
الأمر فيه غش
كالأمكنة التي تتنكر
وتزوركَ كالكوابيس
أمسِ في اليوم الأول
كنتُ أنتظر من تأذن لي بدخول المدرسة
دخل الأولاد وبقيت وحيداً في الشارع
ولم يكن معي
لا شنطة لا كتب ولا دفاتر
لا لفّة زعتر ولا قصائد
لم يكن اسمي فواز
نادتني بنت بعد أن قبلتني:
ماذا فعلتَ بي يا ابن الشقيّة
التاريخ فيه غش واضح
معي قلب أبيض
بأمكان من يحبني
أن يدوّن عليه كل شي
التاريخ والجغرافية وأماسي الحب المستعجلة
حواراً ساخناً بالقبل بين حبيبين
لكنهم سجّلوني في سجلّات الغياب
وقلبي الأبيض أكثر من الحليب
مازال ينتظر على باب المدرسة
حتى نبتت في عيون المكان
دموع من رصاص.