الثقافةشعر فصحى

عباس رحيمة

العراق

مسرعا
سأنام مثل طفلٍ
استلقى على سرير القمرِ وغفا بيده نجمة
وفي فمه كلمة
النهارُ سراويلُ متعبين
وركضة الحالم نحو الليل
ليعيدَ اللقاء مرة ثانية
طيفُك سرابٌ من الطيور الجائعة
هاجرت أرضي
الى أين يأخذني الحلم
ربما الى أرض جفته شفاها
تنتظرني بفم يابس
تتكسر به كلمات وكأنها جرةٌ هجر تها المياه
وصلد من الجفا
لبس ريحًا خفافا لقدمي
وطارد فرس أيامي لعلي أسبقها الى حيث النهاية
وأستريح من الجريان الكسول ،كطلقة من فوة بندقية أكلها رماد
لا تسعل من الغبار ،الحياة عاهرة هربت من خندقة الموت الى موت بطيء امام قدح فارغ من رشفات شفاه ذابلة
سأصل بعد كل هذا الجريان الكسول لكن هذه المرة لبست خفّ ريحٍ وعضضت على أطراف ثوب وتشبثت بالأرض تهيأت للجري سريعًا الى حيث حتفي
لن أهرب أو أمشي الهوينى
..سأصل مسرعا
عباس رحيمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق