شعر فصحى
حسن حصاري
** مفاتيحُ .. خزائنِ سُليمانْ **
أختبئُ عن فِكرةٍ
بلهاءْ
تُراودُ خيالي،
كلما عزمتُ على التفكيرِ
رُبما،
كفيلسوفٍ قديمْ
أوْ على الأقل،
رجلٍ موْسُوعي
يُتقنُ اثارةَ الجَلبة بِلسانهِ،
مُتحَمسٍ لتقيؤِ
مَعارِفهُ ..
كلَّ معارفه النادِرة
عنِ الكونِ الذي،
يتمَططُ في استرخاءٍ
لثقلِ ما يفقِسُ
من أجْرامَ مُستهجنةٍ
قدْ تكونُ صالحَة
للعُزلةِ الإختيارية.
وكرَويةِ الأرضِ
باذخةِ الانتفاخِ بالنسلِ،
ثقبِ الأوزونِ
في طبْلةِ الرؤوسِ،
سورِ الصِّينِ العظيمِ الطويلِ
مثلُ لسانِ خطيبِ،
يلعقُ رغوة خُطبٍ
شاختْ بينَ أضراسه.
وجه العالمِ الجديدْ
حُروبه السَّاخِرة ..
المشتعلة في القنوات الإخبارية
بِتبادُلِ القبلِ والهَدايا،
” بِفيسْ بُوكهِ ” الأخطبوطي المُتمردِ
على فِكرَتي،
لأنْ أكونَ دِيناصورا
جَديدا
لا ينقرِضُ أبدا ..
ما دُمتُ أدخِرُ فِي حِسابي
مَلايين ” اللايكاتِ ” مُعجبة
بِوَهمِ فِكرةٍ بَلهاء ..
فِكرةٌ تُعَشعِشُ
مثلُ قٌملٍ سَمينٍ
في رؤوسِ دِيناصوراتٍ
أقدمَ مني
بِربْطةِ عُنقٍ
ومفاتيحَ ..
خزائنَ سُليمانْ.
حسن حصاري