لم أعد أصلح للحب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بظفرٍ حادٍ جرحتُ اسمك،
على جدرانٍ بلا نوافذ
عالية ، بيضاء..
بيضاء.
وباردة أيضاً.
جرحتُه حتى تآكلت أصابعي
أغنية غريبة،
تئنُّ تحت الطلاء،
كلما أخذتْ عيناي شكل متاهة
وبدت أزرار قميصك المخطط
كنوافذ نحو الظهر،
الظهر الذي نظر طويلاً
إلى عذابي.
…..
حين ارتجفَ الليل،
وصرختُ..
لم تكن روحاً تائهة تعذبني
في المنام،
أقسم إني رأيتُ نحيبكَ عارياً،
أسفل السرير.
….
نزعتُ إبرتي من عنقك..
لأجمع أوصالي الممزقة،
لم ينفع قطن الشوق
ولا طراوة الشفاه،
لوقف النزيف.
كما أني لم ألتئم بعدها.
.
للبكاء المكتوم
تتقنين إحياءَ التفاصيل،
فينمو رنينٌ سرمديّ..
أبكمَ وملعون،
كهديل فجر.
..
رميتُ قوسي،
لم أعد أصلح للصيد،
الطيور تعرف حبي،
تأتي
على الوتر القصير
تنقر الحنوَّ
وتبيت.
….
الوردةُ المهجورة
التي سقيتَها الإهمال،
ستدفنُ معي،
لامعةً كفضة غير ممسوسة..
أصابعها الأربعة نائمة.
….
حفرنا طويلا مجرى
لنهرٍ سيمرُّ.
من رائحة الشوق
تلمع أظافرنا
وتتكسر.
على الحافة ذبل ظلانا
و جدفتُ دموعي
…
في الأربعين
الحبل السري ينز
جرحٌ طازجٌ
لا أم ترفو عبور أيتامنا
…
“لا يدَ لك ”
ولا قلب لي
بعد اليوم.