كل النساء ِ بقايا
أنمار مردان
كل ُ الحروفِ تلعثمت أمامَكِ
كل الزوايا سفر ٌ
تعلن ُ سطوعَها لبسمتِكِ
وتشنق ُ صيت َ المارة ِ
لتحني ظهور َ كل العاشقين …
يا من جعلت الارض َ عكازاً للسماء ِ وهي تمطر ُ
بعدكِ كل النساء ِ بقايا
يَهجرن َ جمالهَّن َ في أصبعكِ
والشياطين ُ تُرجمُ خيبتَها
في أغواء ِ أنوثتِكِ المجنحة ِ
لسراط ٍ يعاني من هبوط ِ أسمائه ِ …
المقارنة ُ بينكِ وبين الملائكة ِ
حلم ٌ يتسع ُ لعبور ِ سبع سموات ٍ بخطوة ِ جَمَلْ …
الوصول ُ لظلِكِ ألتباس ٌ
وحانة ٌ تصل إلى الجنة ِ بطهارة ٍ متعطشة ٍ …
نظرتُكِ
أول ُ ركضة ٍ في ذهن ِ أدم َ
وهو يصارع ُ مسافة ً
تقترب ُ تارة ً وتارة ً تطول ُ
لقطف ِ تفاحة ٍ كانت تسكن ُ في همسِكِ …
في غيابِكِ
القمر ُ يتثائب ُ من شدة ِ نعاسه ِ *
العشق ُ يبتلع ُ أقداحا ً لعناوين َ غير ملونة ٍ *
تأريخ ُ المشردين َ يسرح ُ كثيرا *
العبرات ُ تغزو أرشيف َ المطر *
قُبلاتُ الهائمين َ تنقلبُ غمامة ً سوداء *
الأنهر ُ تلتحف ُ الطرق َ بمطاولة ٍ غريبة ٍ *
الأناشيد ُ غافلة ٌ عن رحم ِ لحنِها …*
في حضورِك ِ
المدن ُ تستعيدُ رشاقتَها بر غبة ٍ مخيفة ٍ *
الصحو يُخمر ُ الغروبَ لجلسة ِ شجر *
المكائدُ تُروجُ لإنتكاستِها بثورة ٍ مفرطة ٍ *
الساعة ُ المنسلة ُ من خطايانا *
ترتب ُ تمتمة َ الغيوم ِ برمتِها
وتوزعُها جملاً مبتلة ً عند الصلاة ِ
الحدائقُ تعاني من ضيق ِ عُشبِها *
فتجرجر ُ نياشينَها لرسم ِ ضحكة ٍ ماكرة ٍ
القناعة ُ تُصبِح ُ شهبا ً فوق شفتيّكِ *
النظر ُ فيها أبتسامة ٌ
للسائل ِ والمحروم ِ وأبن السبيل
قطار ُ أمنيتي الجائشة ِ *
يخلع ُ ثيابَه ُ
وهو يتجرع ُ السيول َ
لتزدحم َ محطته ُ في نصفي ….
أبقيَّ هنا ولا تتحركي
لكي نغزو الوجع َ
وكل الشظايا
ونحتل الكون َ برعشات ِ القُبل ِ ….